فصل: تفسير الآيات (20- 30):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: التيسير في التفسير أو التفسير الكبير المشهور بـ «تفسير القشيري»



.تفسير الآيات (13- 19):

{فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19)}
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ العِمَادِ}.
ذكر قصص هؤلاء المتقدمين...... إلى قوله: {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ}. أي: شدة العذاب.
{إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرِصَادِ}.
لا يفوته شيءٌ.
قوله جلّ ذكره: {فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّى أَكْرَمَنِ وَأَمَّآ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّى أَهَانَنِ}.
{فيقول ربي أكرمني}: أي: شَكَرَه.
{فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ}. أي: ضيَّق، {فيقول ربي أَهانني}. أي: أذلَّني. كلا.. ليس الإذلالُ بالفقر إنما بالخذلانِ للعصيان.
قوله جل ذكره: {كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ}.
أي: أنتم تستحقون الإهانة على هذه الخصال المذمومة؛ فلا تُكْرِمون اليتيمَ.
{وَلاَ تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَّمًّا}.
لمَّا. أي شديداً.

.تفسير الآيات (20- 30):

{وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)}
{وَتُّحِبُّونَ المَالَ حُبّاً جَمّاً}.
جَمًّا أي كثيراً.
قوله جل ذكره: {كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكّاً دَكّاً}.
أي: قامت القيامة.
{وَجَآءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً}.
{وَجَآءَ رَبُّكَ} أي الملائكه بأمره.
ويقال: يفعل فعلاً فيُسميه مجيئاً.
{وَجِأْئ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى}.
يقال: تُقَاد جهنم بسبعين ألف زمام.
وفي ذلك اليوم يتذكر الإنسانُ..... ولا يَنْفَعه التذكَّر، ولا يُقْبَلُ منه العُذْرُ.
{يَقُولُ يَالَيْتَنِى قَدَّمْتُ لِحَيَاتِى}.
أي: أطَعْتُ ربِّي ونظرت لنفسي.
{فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ}.
أي: لا يعذَّب في الدنيا أحدٌ مثلما يعذَّبه الله في ذلك اليوم.. إذا قرئت الذال بالكسر.
أما إذا قرئت بالفتح {لا يعذب} فالمعنى: لا يُعَذَّبُ أحدٌ مثلما يُعَذَّبُ هذا الكافر.
قوله جل ذكره: {ياأيتها النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ}.
الروحُ المطمئنةُ إلى النفس.
ويقال: المطمئنةُ بالمعرفة: ويقال: المطمئنة بذكر الله.
ويقال: بالبشارة بالجنة. ويقال: النفس المطمئنة: الروح الساكنة.
{ارْجِعِى إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَةً}.
راضيةً عن الله، مَرْضيةً من قِبَل الله.
{فَادْخُلِى في عِبَادِى وَادْخُلِى جَنَّتِى}.
أي: في عبادي الصالحين.

.سورة البلد:

.تفسير الآيات (1- 7):

{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)}
قوله جل ذكره: {لآَ أُقْسِمُ بِهَذَا البَلَدِ}.
أي: أُقْسِم بهذا البلد، وهو مكة.
{وَأَنتَ حِلُّ بِهَذَا الْبَلَدِ}.
وإنما أُحِلَّتْ له ساعةً واحدةً.
{وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ}.
كلِّ والدٍ وكلِّ مولود. وقيل: آدم وأولاده.
وجواب القسم: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ في كَبَدٍ}.
ويقال: أُقسم بهذا البلد لأنك حِلٌّ به.. وبَلَدُ الحبيبِ حبيبٌ.
{لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ في كَبَدٍ}.
أي: في مشقة؛ فهو يقاسي شدائد الدنيا والآخرة.
ويقال: خَلَقه في بطن أمه (منتصباً رأسُه) فإذا أذِنَ الله أن يخرج من بطن أمِّه تنكَّس رأسُه عند خروجه، ثم في القِماط وشدِّ الربِّاط.. ثم إلى الصِّراط هو في الهِياط والمِياط.
قوله جل ذكره: {أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ}.
أي: لقَّوته وشجاعته عند نَفْسِه يقول: {يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً}.
{لبداً} كثيراً، في عداوة محمد صلى الله عليه وسلم.
{أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ}.
أليس يعلم أنَّ الله يراه، وأَنه مُطَّلِعٌ عليه؟

.تفسير الآيات (8- 20):

{أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}
قوله جل ذكره: {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ}.
أي: ألم نخلقه سميعاً بصيراً متكلِّماً.
{وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ}.
الهمناه طريق الخيرِ والشِّر.
{فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبةٍ أَوْ إِطْعَامٌ في يَوْمٍ ذِى مَسْبَغَةٍ يَتِيماً ذَا مَقْرَبةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ}.
أي: فهلاَّ اقتحم العقبة {وَمَآ أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ} استفهام على التفخيم لشأنها.
ويقال: هي عَقَبَةٌ بين الجنة والنار يجاوزها مَنْ فَعَلَ ما قاله: وهو فكُّ رقبة؛ أي: إعتاقُ مملوك، والفكُّ الإزالة. وأطعم في يومٍ ذي مجاعةٍ وقحطٍ وشدَّةٍ يتيماً ذا قربة، أو {أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ}: لا شيء له حتى كأنه قد التصق بالتراب من الجوع.
قوله جل ذكره: {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وتواصوا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَواْ بِالْمرْحَمَةِ}.
أي: من الذين يرحم بعضُهم بعضاً.
{أُوْلئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}.
أي: أصحاب اليُمْنِ والبركة.
{وَالَّذِينَ كَفَرُواْ بِئَايَتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ عَلَيْهِم نَارٌ مُّؤْصَدَةُ}.
هم المشائيمُ على أنفسهم، عليهم نارٌ مُطْبِقَة؛ يعني أبواب النيران (عليهم مغلقة).
والعقبة التي يجب على الإنسان اقتحامها: نَفْسُه وهواه، وما لم يَجُزْ تلك العقبة لا يفلح و{فَكُّ رَقَبَةٍ} هو إعتاقُ نَفْسِه من رِقِّ الأغراض والأشخاص.
ويكون فك الرقبة بأن يهدي مَنْ يفكُّه- من رق هواه ونفسه- إلى سلامته من شُحِّ نفسه، ويرجعه إليه، ويخرجه من ذُلِّه.
ويكون فكُّ الرقبة بالتَّحرُّزِ من التدبير، والخروج من ظلمات الاختيار إلى سعة الرضاء.
ويقال: يطعم من كان في متربة ويكون هو في مسبغة.
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ} أي تكون خاتمته على ذلك.

.سورة الشمس:

.تفسير الآيات (1- 8):

{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)}
قوله جل ذكره: {والشَّمْسِ وَضُحَاهَا}.
ضَحَا الشمسِ صَدْرُ وقت طلوعها.
{وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}.
أي: تَبِعَها؛ وذلك في النصف الأول من الشهر.
{وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}.
إذا جلَّى الشمسَ وكَشَفَها.
{وَالَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}.
أي: يَغْشَى الشمس (فيذهب بضوئها).
{وَالسَّمَآءِ وَمَا بَنَاهَا}.
أي: وبنائها. ويقال: ومَنْ بناها.
{وَالاَّرْضِ وَمَا طَحَاهَا}.
أي: وطَحْوها. ويقال: ومَنْ طحاها (أي بسطها أو قسمها أو خلقها).
{وَنَفْسٍ وَمَا سَوًَّاهَا}.
ومن سوَّى أجزاءها وأعضاءها.
{فَأَلْهَمَا فُجْورَهَا وَتَقْوَاهَا}.
أي: بأن خَذَلَها ووَفَّقَها.
ويقال: فجورها: حركتها في طلب الرزق، وتقواها: سكونها بِحُكْمِ القدير.
وقيل: طريق الخير والشر.

.تفسير الآيات (9- 15):

{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}
قوله جل ذكره: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا}.
هذا جواب القَسَم. أي {لقد أفلح من زكاها}.
ويقال: مَنْ زكَّاه اللَّهُ عزَّ وجلَّ.
{وَقَدْ خَابَ مَن دساها}.
أي: دسَّها الله. وقيل: دسَّها في جملة الصالحين وليس منهم.
وقيل: خاب مَنْ دسَّ نَفْسَه بمعصية الله. وقيل دسَّاها: جعل خسيسةً حقيرةً. وأصل الكلمة دسسها.
قوله جل ذكره: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَآ}.
{بِطَغْوَاهَآ}: لطغيانها، وقيل: إن صالحاً قد مات، فكَفَر قومُه، فأحياه اللَّهُ، فدعاهم إلى الإيمان، فكذَّبوه، وسألوه علامةً وهي الناقة، فأتاهم صالح بما سألوا.
{إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا}.
{أشقاها} عاقِرُها.
{فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا}.
أي: احذروا ناقةَ اللَّهِ، واحذروا سقياها: أي لا تتعرَّضوا لها.
{فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا}.
أي كذَّبوا صالحاً، فعقروا الناقة.
{فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنِبهِم فَسَوَّاهَا}.
أي: أهلكهم بجُرْمِهم {فسوَّاها}: أي أَطبق عليهم العذاب.
ويقال: سَوَّى بينهم ربُّهم في العذاب لأنهم كلهم رضوا بعقر الناقة.
قوله جل ذكره: {وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا}.
أي: أن الله لا يخاف عاقبة ما فَعَلَ بهم من العقوبة.
ويقال: قد أفلح مَنْ دَاوَمَ على العبادة، وخابَ مَنْ قصَّرَ فيها.
وفائدة السورة: أنه أفلح مَنْ طَهَّرَ نَفْسَه عن الذنوب والعيوبِ، ثم عن الأطماع في الأعواض والأغراض، ثم أبْعَدَ نَفْسَه عن الاعتراض على الأقسام، وعن ارتكاب الحرام. وقد خابَ من خانَ نَفْسَه، وأهملها عن المراعاة، ودَنَّسَهَا بالمخالفات، فلم يرضَ بعَدَم المعاني حتى ضمَّ إلى فَقْرِها منها الدعاوى المظلمة.. فغرقت في بحرِ الشقاء سفينَتُه.